fbpx

زراعة القمح … بذورٌ تطرح الخير

زراعة القمح

أدت سنوات الحرب في سوريا إلى تدمير المحاصيل الزراعية،

وباعتبار أن القمح أحد أهم الزراعات التي من الممكن أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للنازحين الذي يعتمدون على الخبز كمصدر غذاء يومي لهم،

خصوصاً وأن محصول القمح يمكن أن يتم استخدامه بصورة فعالة لإنتاج الخبز لفترة طويلة فضلاً عن أنه يُغطي عدد مستفيدين أكبر من العدد الذي يمكن الوصول له بالمشاريع الغذائية الأخرى،

مع الوضع في الاعتبار مدة زراعة المحصول، من هنا برزت الحاجة للاهتمام بإعادة تأهيل الأراضي الزراعية لزراعة القمح.

يضاف لأهمية الزراعة في توفير المواد الغذائية والقضاء على الجوع  فإن زراعة القمح تساعد في توفير فرص عمل للنازحين وتحقيق الاكتفاء الذاتي وهو ما يساهم بشكل أكثر فاعلية في توفير الأمن الغذائي لمعظم السكان في منطقة النزوح.

مشروع زراعة القمح في سوريا – ريف إدلب

على مدار العام تعمل “جمعية الأيادي البيضاء” على دعم موسم زراعة القمح بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للأهالي في المناطق المستفيدة،
والتي هي ضمن مشروعات الزراعة التي تتبناها الجمعية في سوريا.

وفي هذا العام استهدف مشروع زراعة القمح توزيع 260 طن من بذور القمح،
كما تم توزيع 130 طن سماد شتوي سوبر فوسفات، بجانب توزيع  130 سماد يوريا بمعدل 100 كغ لكل مزارع،
بالإضافة لتوفير المبيدات الحشرية والفطرية التي وصلت إلى المزارعين في ريف إدلب.

ونجح مشروع زراعة القمح في ريف إدلب في الوصول إلى 1.300 مستفيد من المزارعين، كما أنه يساهم في الوصول إلى 6.500 مستفيد من محصول القمح بشكل عام.

زراعة القمح
زراعة القمح
زراعة القمح

الجهات الداعمة للمشروع:

وكما جرت العادة فإن جمعية الأيادي البيضاء تعمل على تنفيذ مشروعات توفير الأمن الغذائي المختلفة إما بجهود فردية كاملة من حيث التمويل والتوزيع (التنفيذ) أو بالتعاون مع بعض الجهات الداعمة للمشروع.
وقد تم تنفيذ مشروع زراعة القمح في ريف إدلب بدعم من “
الندوة العالمية للشباب الإسلامي“.

بذور القمح تزرع الأمل

بينما التقينا بالمزارع أسعد وهو في الأربعين من العمر قالنتيجة القصف الذي عانت منه المنطقة والنقص في البذار والسماد تأثرت الأرض وباتت لا تطرح إلا القليل من القمح، ونحن نعتمد على القمح في توفير قوت يومنا فالعام الذي يشهد نقصاً في البذار ذلك يعني أننا سنعاني من قلة ذات اليد أيضاً، لكن هذا العام أتوقع أن يكون الخير وفيراً، خاصة بعد أن تمكنا من بذر الأرض وتسميدها.
حسين مزارع من قرية كفريحمول يعمل على زراعة أرضه يحدثنا قائلاً ” على الرغم من زيادة مساحة الأراضي المزروعة إلا أن الناتج من القمح يتناقص، وذلك لعدم توفر بذور القمح والأسمدة اللازمة لنموه إلا أن التدخل من قبل الجهات والجمعيات ومساهمتهم في توفير ما تحتاجه الأرض من أسمدة ومبيدات حشرية، مكن الأرض من طرح هذه الكمية من القمح والتي ساهمت في توفير الغذاء اللازم للنازحين في المنطقة”

أهمية مشروع زراعة القمح:

تعتبر زراعة القمح أحد المشروعات فائقة الأهمية حيث أنها لا تقتصر فقط على تغطية احتياجات عدداً من النازحين، إلا أنها تعمل على توفير فرص عمل للمزارعين الذين يساعدون في زراعة الأرض (في فترة معينة) وحماية الأراضي الزراعية من البور، فضلاً عن أنها تساهم بشدة في خفض الأسعار بسبب الإنتاج المحلي.