تاريخنا – تاريخ جمعية الأيادي البيضاء

سبع سنوات ويزيد، ومازال الشعب السوري يعاني من حربٍ تم وصفها بأنها أسوء كارثة إنسانية مرت منذ الحرب العالمية الثانية، تركت الشعب المنكوب فقيرًا، غير متعلمًا، مريضًا، وضحية للتعذيب والاستغلال.
وبينما تعلو نيران الحرب في سوريا، فقد سعت جمعية الأيادي البيضاء من خلال فرقها الموزعة في الداخل السوري، للوصول لكافة مناطق الاحتياج، سواء في مخيمات اللاجئين في تركيا أو في الداخل السوري، وبفضل تعاون كثير من الأفراد والمنظمات، تمكنت من الوصول للمناطق المحاصرة بما فيها ريف دمشق، وريف حمص، وحلب، ومضايا، ودرعا.
وقد بلغ حجم المساعدات التي تم تقديمها في سوريا 18 مليون خدمة إنسانية، تنوعت مشروعات المنفذة والتي بلغ عددها 545 مشروعاً بين تقديم سلال غذائية، ومواد للإيواء، وبناء المستشفيات والعيادات، بالإضافة لدعم 13 مدرسة عاملة في الداخل السوري.
وقد تم الاهتمام بمشاريع مستدامة خاصة بمشاريع التنمية في المناطق التي تتميز باستقرار نسبي، بما يساهم في خلق فرص عمل واكتفاء ذاتي في تلك المناطق.و تسعى الجمعية ضمن خططها للحد من الإقصاء الاجتماعي، والتخفيف من الصعوبات المالية التي تواجه السوريين، بالإضافة لتقديم أكبر قدر من الفرص التي يحقق بها كل سوري طموحاته الخاصة.
وتعمل جمعية الأيادي البيضاء على برنامج يعنى بحماية الهوية السورية، فمع تجاوز عدد اللاجئن في الخارج أكثر من 50% من الشعب السوري، ومع استمرار تواجدهم في الخارج السوري لمدة تزيد عن أربع سنوات، بلغ عدد المواليد خلالها في تركيا فقط قرابة 120,000 طفل، برزت الحاجة لإيجاد آلية يتم بها تسجيل المواليد والحفاظ على هوياتهم أينما كانوا.
وتمكنت الأيادي البيضاء من تنمية في ميزانيتها والتي بلغت 2.5 مليون دولارًا عند نشأتها إلى نحو 12 مليونًا في عام 2015، وفي هذا الصدد، نتوجه بالشكر لكل الشركاء والمانحين، الذين أكدوا التزامهم بمساعدة إخوانهم المنكوبين في سوريا، والدول المستضيفة.