fbpx

مشاريع للأطفال في الغوطة الشرقية

مشاريع للأطفال في الغوطة الشرقية

الأطفال وسط الحرب

يعتبر الطفل هو الضحية الأولى في أي صراعٍ عسكريٍ، نتيجة لما يتعرض له من قتلٍ وفقدٍ وآثارٍ نفسيةٍ عميقة لا تُمحى، فمنذ سبع سنوات آلاف الضحايا من الأطفال قضوا نحبهم في سوريا خلال الصراع الدائر على أرضها، وأضعافٌ مضاعفةٌ منهم أصيبوا وجُرحوا بينما الفقد فيهم طال الجميع بين أبٍ وأم، لأجل ذلك توجهت بعض مشاريعنا لاستهداف شريحة الأطفال في الغوطة الشرقية، خصوصاً في ظل ما يعانونه من حصارٍ شديدٍ أثر على حصتهم الغذائية، وجعلهم عرضة لأمراض نقص الغذاء وسوء التغذية.

وصف المشروع ونتائجه


إن سوء الأوضاع التي يعيشها أهالي الغوطة الشرقية، مع اشتداد الحصار والقصف الذي طال مختلف أحيائها، والذي منعهم من مغادرة الملاجئ لأسابيع عدة، عمل فريقنا المتواجد في الغوطة الشرقية على تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تعين الأهالي في التخفيف من المعاناة التي يعيشونها مع أطفالهم، فانطلقت جهود "جمعية الأيادي البيضاء" وبدعم من فريق "رحماء بينهم" بدولة البحرين الشقيقة لتغطي ما يزيد عن 600 طفلٍ مصابٍ بسوء التغذية، من خلال تقديم سلة غذائية مكثفة تضمنت الحليب والبسكويت وبعض المكملات الغذائية، فضلاً عن توزيع 1,176 وجبة مطبوخة تضم أهم العناصر الغذائية، بالإضافة لتقديم 1,000 ربطة خبز للأسر والعوائل الأشد فقرًا واحتياجًا، حيث غطت تلك الوجبات والمساعدات الغذائية ما مداه 2,000 عائلة تضم نحو 10,000 مستفيد.

حالات إنسانية

في أثناء قيامنا بعملنا الإغاثي في الغوطة الشرقية المحاصرة ضمن هذا المشروع التقينا بعدد من الأشخاص حدثونا تفاصيل الحياة شديدة الصعوبة التي يحيونها :

تحدثنا "مسعفة ميدانية" عن الأوضاع:

 

أحد المتواجدين في الملجأ وهو رجل قريب العهد من الأربعين يحدثنا بعد ااضُطر للهرب:

وهي مسعفة في إحدى الملاجئ، حيث قالت "الأطفال وذويهم هنا في هذا الملجأ محاصرون منذ ما يربو على ثلاثة أسابيع، طرق الإمداد والغذاء والأدوية منقطعة تمامًا ويصعب وصولها بسبب القصف الشديد المتواصل في كل مكان".وأضافت قائلة"الوضع هنا في غاية الصعوبة والموت إن لم يكن حتمي بالقذائف وأدوات الحرب، فهو قريبٌ منا بحكم الجوع ونقص الغذاء".
 
قائلاً "أنا أب لثلاثة أطفال صغار اضطررت للهرب بهم إلى هذا الملجأ بعد أن تم قصف بيتي، أطفالي الثلاثة يعانون من نقص شديد في التغذية وأخشى أن أفقدهم بعد أن فقدت كل شيء".
 

هنا ما أكثر الضحايا!

الفقد ها هنا لا يفرق بين أحد وآخر الجميع مكلومين والكل يبحث عن الحفاظ على من تبقى له، فها هي السيدة قد فقدت زوجها وأولادها ما زالت ترمق الحياة بنظرة فيها بصيص من الأمل تقول معلقة على حالها "لم يتبق لي في هذه الحياة سوى أحفادي الصغار، أحاول لملمة جراحي والصمود في وجه كل هذه الصعوبات مهما كلفني الأمر.

ومازال هدفنا مساعدة المحتاج

أن استمرار الوضع المتأزم في الداخل السوري، يضعنا أمام مسؤوليتنا ويدفعنا للمتابعة في رصد احتياج الناس وتقديم يد العون لكل محتاج، من خلال التعاون مع جهاتٍ عدة، تسعى لتنفيذ مشاريع تساعد أهلنا في سوريا على تجاوز محنتهم.