fbpx

توزيع خيم على الأسر المتضررة بدعم القلوب الرحيمة

توزيع خيام للنازحين

يعيش السوريون معاناة حقيقية في ظل الحصار والعواصف المطرية والبرد القارص الذي يمر به الشمال السوري، فهم يعانون من سوء الأوضاع المعيشية، تجعلهم يحصلون على ضرورات الحياة بصعوبة شديدة، دون أن يجدون مصدر رزق يساعدهم على تجاوز هذه الصعوبات أو التخفيف من معاناتهم.

الأضرار الناجمة عن الأمطار:

أدت العواصف المطرية التي شهدها الشمال السوري في الأيام الماضية إلى أضرار جسيمة بجميع المقاييس، فأكثر من 320 خيمة جرفت بالكامل بما تتضمنه من مستلزمات معيشية، في حين أن 800 خيمة تضررت بشكل جزئي وبالرغم من تضررها الجزئي إلا أنها باتت يصعب العيش فيها، إضافة لتعرقل الحركة بين المخيمات بسبب تشكل سيول طينية، وبذلك أصبح آلاف من العائلات بدون مأوى في هذا الجو البارد.

وصف مشروع توزيع خيم على الأسر المتضررة:

وفي محاولة منا للوقوف مع أهلنا، ورغبةً في مساعدتهم في إيجاد مأوى يحميهم من البرد الشديد، وأملًا في التخفيف من معاناتهم، سارعت "جمعية الأيادي البيضاء" لتنفيذ عدة مشاريع لإعادة إنشاء خيم للعائلات التي تضررت ومن بين هذه المشاريع عملت "جمعية الأيادي البيضاء" بتبرع أهالي بسمة طبعون وإشراف " القلوب الرحيمة \ فلسطين 48 "  على توزيع خيم للمتضررين في ريف حلب الشمالي.

حيث عملنا في هذا المشروع على شراء وتوزيع وتركيب 110 خيمة لـ 110 عائلة من العوائل التي تضررت خيمهم، والتي يعاني ساكنوها من البرد الشديد، وقد استفاد من هذا المشروع 550 مستفيد.

توزيع خيم على الأسر المتضررة ينقذهم من البرد:

أسرع فريق الأيادي البيضاء بالتوجه للمنطقة فقد كان الوضع كارثي، التقينا بعدد من العائلات التي تحاول أن تنقذ ما بقي من حاجتها. رجل في الستين من العمر، يبدو عليه القهر والتعب الذي أنهك جسده، ومع ذلك يحاول سحب خيمته بعد أن غرقت في المياه، فهو لا يملك سوى هذه الخيمة لتأوي إليها عائلته.

قالت لنا أحد المستفيدات "لم يعد لنا مأوى بدل الذي تضرر بفعل الأمطار، الحقيقة أنني كنت خائفة جداً بعد تضرر خيمتي ألا أجد أنا وأطفالي مأوى، وكنت قلقة عليهم فهم صغار لا يتحملون البرد والمطر"
 
وقال لنا آخر "إن أمي إمرأة كبيرة، وصحتها ضعيفة لم تكن لتصمد في هذا الجو العاصف الممطر في الخلاء، ولم يكن بوسعي فعل شيء لها، فلا يمكنني إحضار خيمة جديدة عوضاً عن التي تضررت"

أهمية مشروع توزيع خيم على الأسر المتضررة:

تأتي أهمية هذا المشروع من الحالة الطارئة غير المتوقعة بعد أن فقد آلاف العائلات المأوى، فجاء مشروع توزيع خيم مع مستلزماتها لينقذ العائلات من المبيت في العراء مع هذا الجو السيئ والرياح القوية التي أتت على كل شيء، ويحمي كبار السن والأطفال من الأمراض التي سيتسبب بها وجودهم بلا مأوى، ولا نغفل أهمية البعد النفسي فيشعروا بأننا إلى جانبهم وأن هناك من يهتم لأمرهم.