fbpx

أضحيتك بشام الرسول 6 في تركيا – تقرير

يعتبر عيد الأضحى المبارك واحداً من أهم الأعياد التي يحتفل بها المسلمون حول العالم كل عام، لما له من شعائر إسلامية غاية في الأهمية. إلا أن هذا الاحتفال لدى السوريين بات يأخذ شكلاً مختلفاً، حيث يعاني الشعب السوري من ويلات حربٍ مستمرة من سنوات لا تنتهي، خلفت أوضاعاً اجتماعية وإنسانية شديدة الصعوبة خاصةً على العائلات التي أُجبرت على الخروج من وطنها بحثاً عن مكانٍ يحفظ حياة أطفالها.

مشروع توزيع الأضاحي

لذلك وحرصاً من "جمعية الأيادي البيضاء" على مد يد العون للمواطنين السوريين اللاجئين في تركيا، أطلقت حملة "أضحيتك بشام الرسول 6" عملت من خلالها على ذبح مجموعة من الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، وذلك بالتعاون مع "قطر الخيرية" "جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية" "Islamic relief".

وشمل المشروع توزيع الأضاحي على المواطنين السوريين في تركيا وتحديداً المتواجدين في "مرعش، كيلس، انطاكيا، مرسين، اسطنبول".

حيث تم ذبح 458 أضحية وتوزيعها على 3.002 عائلة، ليبلغ إجمالي المستفيدين 15.010 مستفيد من الفئات الأكثر فقراً واحتياجاً في هذه المناطق.

وقد ساهم المشروع في إشعار العائلات المستفيدة بأن لهم إخوة متضامنون معهم يعلمون بمصابهم ويسعون لإدخال الفرحة على بيوتهم، بعد أن حرموا منها لمدة طويلة نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، كما أن الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات المهجرة مع أطفالها في تأمين المواد الغذائية، جعلت تقديم حصص اللحم في عيد الأضحى فرصة لإطعام الأطفال أحد المواد الأساسية لبناء أجسادهم.

 
 

بحث ومتابعة

تسعى جميع الفرق في "جمعية الأيادي البيضاء" منذ تأسيسها لرفع الضرر عن المواطنين السوريين بعد ظروف الحرب التي حلت بالبلاد منذ عدة سنوات.

وتهتم "جمعية الأيادي البيضاء" بدراسة احتياجات الأسر الأكثر فقراً وتأثراً بالحرب، من خلال عمل الأبحاث الإجتماعية عن حالتهم قبل تقديم المساعدة لهم، ومن ثم يتم تجهيز قوائم بأسماء المستفيدين مع درجة الحاجة لديهم، ليتم بعد ذلك تقديم الدعم والمساعدة لهم سواء بصورة عينية أو مادية. وذلك بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى داخل وخارج سوريا.

ولا يقتصر دور "جمعية الأيادي البيضاء" على تقديم المساعدة للعائلات والأفراد، بل يستمر عملها من خلال متابعة وتقييم الأسر التي حصلت على الخدمات التي تحتاجها، وقياس مدى فاعليتها في إحداث تغيير فعلي في ظروفهم المعيشية وليس بشكل آني فحسب.