fbpx

وجبة إفطار صائم بدعم الإصلاح

وجبة إفطار صائم بدعم الإصلاح

منذ سبع سنوات يأتي شهر رمضان شهر الخير والبركة والسلام والتكافل، والشعب السوري يعاني أزمات متعددة وكوارث تتبع بعضها، وحرب وقصف متواصل في معظم المدن السورية، تسببت بنزوح عدد كبير من السوريين إلى مناطق أخرى مختلفة، ونزح معظمهم إلى مناطق شمال سوريا القريبة من الحدود السورية التركية، وأصبحت مدينة إدلب وريفها وريف حلب الغربي وريف حلب الشمالي مناطق تزدحم بالنازحين من مناطق أخرى هرباً من القصف والدمار.

وجبة إفطار صائم

تبرز أهمية وجبة الإفطار التي يتم توزيعها على الأسر الفقيرة، في توفير الغذاء والمتطلبات الأساسية للحياة، بما يساعد الصائم على تحمل مشقة الصيام خاصة في ظل ظروف مادية صعبة يعيشها المهجرون، جعلت العائلات تجد مشقة في الحصول على المتطلبات الأساسية التي تحتاجها نتيجة الحرب، كما أن غياب المعيل زاد الوضع سوءاً.

هنا يأتي دور "جمعية الأيادي البيضاء" التي تسعى جاهدة للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة على هذه الأسر، وإيصال الدعم لمستحقيه في المناطق السورية المتضررة من آثار الحرب، فعملت بتمويل من "لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح" ومقرها البحرين على توزيع وجبة إفطار صائم في ريف ادلب وسرمدا واطمه في الداخل السوري.

وشمل المشروع توزيع 1700 وجبة تتضمن المواد الأساسية التي يحتاجها الإنسان والتي يعتمد عليها الجسم الأرز واللحم، وقد تم توزيعها على الأسر الأكثر فقراً والتي تعاني من نقص في المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.

توزيع زكاة الفطر

باعتبار أن هناك بعض الاحتياجات الأساسية للعائلات والتي تتفاوت تبعاً لظروف العائلة فتختلف عن سواها، كان لابد أن يتم توزيع مبالغ مالية تساعد العائلات على توفير بعض مستلزماتها.

لذلك عملت "جمعية الأيادي البيضاء" خلال حملة "رمضان الخير6"، بدعم من "لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح" على توزيع زكاة الفطر على المحتاجين والفقراء والنازحين بريف إدلب في شمال سوريا.

المستفيدون من المشروع

تحدثنا مع بعض المستفيدين لنقف على المتطلبات التي يحتاجونها

فتاة يبدو عليها الإرهاق والإعياء تحدثنا قائلة

 

ومن ضمن المستفيدين حاج تجاوز السبعين من العمر، وجدناه جالساً يتلو آيات من القرآن الكريم حدثنا عن أوضاعه قائلاً

كنت أبيت عدة أيام دون طعام حتى أوفر اللقيمات القليلة التي أتمكن من الحصول عليها من أجل إطعام أبنائها، توفي زوجي في أحداث الحرب وتركني مع أطفالي دون معيل، الأمر الذي لا أتمكن معه من تأمين ما يلزمنا لوحدي.
 
فقدت العديد من أقاربي في الحرب الدائرة في سوريا، واضطررت للخروج من بيتي بعد القصف الشديد الذي تعرضنا له، يتابع قائلاً أجد صعوبة في المشي، الأمر الذي يمنعني من تأمين طعام الإفطار، لكن المحسنون في الحي يرسلون لي كل يوم ما أفطر عليه، أسأل الله لهم حسن الثواب.
 

دعم مستمر:

تحاول "جمعية الايادي البيضاء" طوال الوقت مد يد العون للعديد من الأسر المتضررة، وتقوم بعمل أبحاث حول هذه العائلات لتحديد الأسر الأكثر فقراً والعمل على مساعدتها و تأمين ما تحتاجه من متطلبات أساسية، وذلك من خلال العمل على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية والتي تفرضها الأوضاع المتغيرة التي تشهدها البلاد.