أعوامٌ ثمانية مرت على السوريين وهم في ويلات حربٍ لا تنتهي، معاناةٌ مستمرةٌ، ونقصٌ بأبسط مقومات الحياة، وشتاءٌ قارسٌ لا يرحم أجساداً اهترئت ملابسها. الأمر الذي أجبر السكان على النزوح باتجاه أماكن أكثر أمناً، وهو ما يشكل كثافة سكانية في المدن التي تتجه لها. إلا أن النازح ينصدم بصعوبة المعيشة نتيجة للكثافة السكانية المتزايدة في تلك المناطق، والتي أدت لغلاءٍ في الأسعار وشح في المواد، يضاف لها ضيق ذات اليد والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، كل ذلك يضع النازحين في وضع معيشي غاية في السوء. حيث تشير التقارير إلى أن 80% من النازحين هم تحت خط الفقر.
إغاثة المخيمات السورية و توزيع سلال غذائية وكسوة شتوية وحليب أطفال:
في ظل انعدام النظام الغذائي ونقص المأوى الذي تعاني منه العائلات في ريف إدلب، خاصة مع البرد الذي يهدد المنطقة، كل ذلك ينذر بحجم الكارثة التي تهدد هذه العائلات، خاصة مع وجود عددٍ كبيرٍ من الأطفال سواء عند المجتمع المضيف أو لدى النازحين.
وللوقوف على احتياجات النازحين بدأ فريق “الأيادي البيضاء“ بدراسة المخيمات ليتم وفقاً لهذه الاحتياجات تنفيذ المشاريع، وذلك سعياً لتوفير أساسيات الحياة التي يفتقرون لها، وبعد تحديد أبرز الاحتياجات عملت “جمعية الأيادي البيضاء” على تنفيذ عدة مشاريع ضمن حملة إغاثة المخيمات السورية أطلقتها بدعم من ” أهالي حيفا” وإشراف “القلوب الرحيمة \ فلسطين 48“.
وقد تنوعت مواد المشروع التي تم تقديمها للمخيمات في ريف إدلب، حيث شملت توزيع 125 سلة غذائية على العائلات الأشد فقراً والأكثر احتياجاً، كما تم توزيع 560 علبة حليب أطفال على 140 طفل بمعدل 4 علب للطفل الواحد. بالإضافة لتجهيز وتوزيع 200 حقيبة كسوة شتوية على 200 طفل.