fbpx

سلال غذائية وكسوة شتوية وحليب أطفال

حليب اطفال

أعوامٌ ثمانية مرت على السوريين وهم في ويلات حربٍ لا تنتهي، معاناةٌ مستمرةٌ، ونقصٌ بأبسط مقومات الحياة، وشتاءٌ قارسٌ لا يرحم أجساداً اهترئت ملابسها. الأمر الذي أجبر السكان على النزوح باتجاه أماكن أكثر أمناً، وهو ما يشكل كثافة سكانية في المدن التي تتجه لها. إلا أن النازح ينصدم بصعوبة المعيشة نتيجة للكثافة السكانية المتزايدة في تلك المناطق، والتي أدت لغلاءٍ في الأسعار وشح في المواد، يضاف لها ضيق ذات اليد والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، كل ذلك يضع النازحين في وضع معيشي غاية في السوء. حيث تشير التقارير إلى أن 80% من النازحين هم تحت خط الفقر.

إغاثة المخيمات السورية و توزيع سلال غذائية وكسوة شتوية وحليب أطفال:

في ظل انعدام النظام الغذائي ونقص المأوى الذي تعاني منه العائلات في ريف إدلب، خاصة مع البرد الذي يهدد المنطقة، كل ذلك ينذر بحجم الكارثة التي تهدد هذه العائلات، خاصة مع وجود عددٍ كبيرٍ من الأطفال سواء عند المجتمع المضيف أو لدى النازحين.

وللوقوف على احتياجات النازحين بدأ فريق “الأيادي البيضاء بدراسة المخيمات ليتم وفقاً لهذه الاحتياجات تنفيذ المشاريع، وذلك سعياً لتوفير أساسيات الحياة التي يفتقرون لها، وبعد تحديد أبرز الاحتياجات عملت “جمعية الأيادي البيضاء” على تنفيذ عدة مشاريع ضمن حملة إغاثة المخيمات السورية أطلقتها بدعم من ” أهالي حيفا” وإشراف القلوب الرحيمة \ فلسطين 48.

وقد تنوعت مواد المشروع التي تم تقديمها للمخيمات في ريف إدلب، حيث شملت توزيع 125 سلة غذائية على العائلات الأشد فقراً والأكثر احتياجاً، كما تم توزيع 560 علبة حليب أطفال على 140 طفل بمعدل 4 علب للطفل الواحد. بالإضافة لتجهيز وتوزيع 200 حقيبة كسوة شتوية على 200 طفل.

حليب اطفال
حليب اطفال

:النزوح معاناة لا تنتهي

اثناء الزيارات الميدانية لتقييم الاحتياجات وتحديد العائلات الأكثر احتياجاً، تم الوقوف على عدة حالات إنسانية كانت تحمل الكثير من الهموم والقليل من الأمل.

بينما رجل في الأربعين من العمر أُصيب بقذيفة سببت له شلل سفلي منعه من الحركة حالي كحال أي أب أكثر ما يهمني ويقلقني هو توفير حاجات أولادي، ولكن كيف لي أن أوفرها وليس لدي مال كاف لشرائها، ووضعي الصحي يقف حاجزاً بيني وبين أي عمل ٍمن الممكن أن أجده، كل يوم أفكر في هذا الأمر وأرى أطفالي يبكون من الجوع والبرد، ولا أملك إلا دموعي ودعائي لله”.
سيدة في الستين من العمر تحاول أن تستحضر عائلتها التي فقدت منها أكثر ممن مازال على قيد الحياة تحدثنا قائلة “إن كانت الحياة تقاس بمن يعيش حولك فإن ما مات مني أكثر مما هو حي، وحتى من بقي من أبنائي وأحفادي لا أعرف هل هم فعلاً أحياء أم أنهم يتظاهرون بذلك” تتابع قائلة “لدي 3 أحفاد أيتام توفي والدهم منذ عامين وتركهم أمانةً عندي، أكبرهم لم يتجاوز السبعة أعوام لا أجد لهم طعاماً يخفف جوعهم ولا كساءً يحميهم من هذا الجو”.

أهمية المشاريع في المخيمات وتوزيع سلال غذائية وكسوة شتوية وحليب أطفال:

تأتي أهمية المشروع في أنه يحاول التخفيف من المعاناة التي يعيشها المدنيين المتضررين في فصل الشتاء وخاصة النساء والأطفال، من خلال تأمين مستلزمات مواد الشتاء والمواد الغذائية، بما يساهم في الحد من سوء التغذية عند الأطفال والمرضى. بالإضافة لمحاولة تحسين الحالة المعيشية للعائلات  القاطنة ضمن الخيم المهترئة، و تخفيف العبء المادي والنفسي المفروض على المتضررين والنازحين والمحتاجين.