fbpx

توزيع خيم على الأسر المتضررة

توزيع خيام للنازحين

تسبب الحصار الذي تعاني منه سوريا إلى تغيرات كبيرة في حياة السوريين، فمنهم من ترك دياره وأرضه وهاجر، ومنهم من تم تهجيره وعاش في مخيمات على الحدود السورية، وهؤلاء الذين يعيشون في المخيمات يعانون معاناة شديدة.

وما زاد هذه المعاناة أن عاصفة مطرية ضربت المخيمات في سوريا وأحدثت أضراراً بلغية، حيث جرفت العديد من الخيام بالكامل، وأفسدت خيام أخرى، كما أدت إلى انقطاع الطرق بين المخيمات بسبب السيول الطينية التي تشكلت، وكل هذا زاد من معاناة السوريين وألقى على عاتقهم عبئاً جديداً لم يكونوا قادرين على حمله، فهم لا يملكون المال الكافي لإصلاح الأضرار وشراء خيام بدل التي تضررت.

وصف مشروع توزيع الخيام:

رغبةً منا في الوقوف بجوار أهلنا وحرصاً على تأمين متطلبات الحياة لهم، وأملاً في إبعاد الخوف والبرد عن الأطفال، قامت جمعية "الأيادي البيضاء" بتبرع من أهالي كفر قرع وإشراف "القلوب الرحيمة \ فلسطين 48" بتنفيذ مشروع توزيع الخيام في ريف حلب الشمالي.

حيث تم من خلال المشروع شراء ونصب 55 خيمة للعائلات التي تضررت خيامهم بفعل العاصفة، وقد استفاد من هذا المشروع 55 عائلة أي ما يعادل 275 مستفيد.

... معاناة لا تنتهي

قال لنا أحد المتضررين وهو شاب في الثلاثين من العمر "جرفت الأمطار خيمة كنت أقطن أنا وعائلتي بها، وقطعت الطريق بيننا وبين المخيمات الأخرى، حاصرتنا الأمطار والفيضانات من كل جهة، وبتنا بوضعٍ حرجٍ خفت على أطفالي أن يحصل لهم أي مكروه، وبعد أن هدأت العاصفة بتنا بلا مأوىً يضمنا".
 
بينما أحد الأمهات كانت تحاول أن ترتب خيمتها بعد نصبها حدثتنا قائلة "ما أصعب أن تجد نفسك وأطفالك بلا مأوى، وأنك ستتخذ من الأرض فرشاً ومن السماء غطاءً في هذا الجو البارد والمليء بالأمطار، ولكن الحمد لله ما إن انتهت العاصفة حتى حصلنا على خيمة تأوينا وتحمينا من برد الشتاء".

أهمية مشروع توزيع الخيام:

يعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع للأسر النازحة، حيث أنه ساهم في توفير مأوىً للذين تضررت خيامهم بسبب الأمطار، والذين لم تكن تنقصهم هذه المعاناة فهم مسبقاً يعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة والتي تجعلهم غير قادرين على تأمين قوت يومهم عدا عن تأمين ثمن خيمة جديدة، ولا يمكن أن نغفل الجانب النفسي ليشعر المستفيدن أن هناك من يهتم بها ويرعاهم.