fbpx

توزيع وجبات في الغوطة الشرقية بدعم شباب الخير التطوعي

توزيع وجبات في الغوطة الشرقية بدعم شباب الخير التطوعي

تعاني الغوطة الشرقية من حصارٍ شديدٍ تسبب بتوقف دخول المواد الغذائية إليها، الأمر الذي نتج عنه عجز العوائل الفقيرة عن تأمين قوت يومها، خاصة مع الارتفاع الكبير للأسعار، والذي ساهم في إضعاف القدرة الشرائية لدى العائلات بشكلٍ عام، ولدى الأسر الفقيرة بشكلٍ خاص.

آلية التنفيذ:

نظراً لسوء الأحوال المعيشية لدى الأهالي، خاصةً مع اشتداد القصف الذي تتعرض له مدنهم وعدم تمكنهم من مغادرة الملاجئ،

تواصلت "جمعية الأيادي البيضاء" مع العديد من الجهات، ونفذت مجموعة من المشاريع التي تعين المحاصرين على تجاوز محنتهم، فعملت بإشراف "جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية" ودعم "فريق شباب الخير التطوعي"، على تنفيذ مشروع توزيع وجبات مطبوخة على المحاصرين.

حيث بدأ فريق "الأيادي البيضاء" المتواجد في الغوطة الشرقية، بإعداد وجبات غذائية تتكون من الرز واللحم، والتي تعتبر أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان، ومن ثم توزيعها على العائلات المتواجدة في الملاجئ.

وقد بلغ عدد الوجبات الموزعة 2,050 وجبة مطبوخة، ليصل عدد المستفيدين من المشروع 1,455 مستفيد، بما ساهم في التخفيف من المعاناة التي يعيشها المحاصرين في تلك المناطق.

حصار ومعاناة

شابٌ في التاسع عشرة من عمره يقدم الخدمات لمن يحتاجها في أحد الملاجئ التي زرناها يقول:

 

أحد المعلمات في المرحلة الابتدائية تقيم في الملجئ مع أطفالها الثلاثة تحاول البحث عن بعض بقايا الطعام لدى العائلات المتواجدة إلى جوارها:

منذ خمسة أعوام ونحن في حصارٍ شديدٍ حرمنا من أبسط حقوقنا، حتى بات توفير لقمة العيش للعائلة على مائدة واحدة حلم. يردف قائلاً يبلغ عدد سكان الغوطة 400 ألف إنسان جلُّهم فقدوا وظائفهم وباتوا بلا مصدر رزق، وهدد نقص الغذاء حياة الكثيرين خاصة الأطفال، واليوم نتعرض لهذا القصف العشوائي، والذي لم يكن ينقصنا لتزداد الصعوبة في توفير قوت اليوم. يكمل حديثه فيقول لدي طفل عمره سنة ونصف يعاني من سوء التغذية، نتيجةً لعدم استطاعتي تأمين الغذاء اللازم لوالدته أثناء مرحلة الرضاعة، و اليوم تزداد حالته المرضية سوءاً فهو يحتاج لعناصر أساسية لاتتوفر هنا.
 
اليوم في الغوطة الشرقية والتي كانت مصدر الغذاء لكل المدن التي تحيط بها، بات فيها الحصول على طعامٍ لكل أطفالك رفاهية، فالتدمير الذي تعرضت له الأراضي الزراعية، والحصار الذي حرمها من إدخال مواد غذائية، جعل من الصعوبة تأمين وجبة في اليوم لكل أطفالك.تنظر لطفلها الصغير والذي لم يتجاوز الثالثة من العمر يأكل بعض الطعام الذي تم توزيعه منذ قليلالكبار بإمكانهم أن يصبروا أما الصغير فلا قوة له على تحمل جوع يومين وثلاثة، فهو كما ترى لشدة جوعه يبدو وكأنه لأول مرة يرى الطعام، فضلاً عن ذلك لا نعلم إلى متى ستستمر هذه المعاناة.
 

مستمرين بدعمكم

طالما أن الوضع المأساوي مستمر فإن فرقنا في الداخل السوري ستعمل جاهدة على الاستمرار بمساعدة المتضررين أينما وجدوا وستستمر بتقديم كافة الخدمات التي تساعدهم على تجاوز بعض الصعوبات التي يعيشونها.