fbpx

توزيع سلال غذائية ومواد إيواء

توزيع سلل غذائية

أدى الحصار الذي تشهده العديد من المناطق في سوريا إلى لجوء كثير من السوريين  إلى النزوح للمناطق الأكثر أمناً، وباعتبار أن ريف حلب الشمالي من المناطق التي تحظى بمقدار أفضل من الأمن نسبياً، جعلها مقصد عددٍ كبيرٍ من النازحين بعد أن ساءت أوضاع مدنهم، ليهجروا مدنهم تاركين ديارهم وأموالهم بحثاً عن الأمان، وهؤلاء بلا شك في أمس الحاجة للدعم في مختلف النواحي الصحية والمعيشية والتعليمية وغيرها.

حاجة السوريين لمواد الإيواء والغذاء:

إن أزمة اللجوء جعلت السوريين النازحين يحتاجون مختلف ضرورات المعيشة من مأكل ومشرب، ومع الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية، ، والتي زادت الأوضاع سوءاً، ما جعل القاطنين في المخيمات عاجزين عن توفير مستلزماتهم المعيشية.

وصف مشروع توزيع الخيام:

أملاً في رسم البسمة على وجوه السوريين ، وحرصاً منا على مساعدة إخواننا، بما يساهم في التخفيف من الأعباء الملقاة عليهم ، عملت جمعية "الأيادي البيضاء" بدعم من أهالي قلنسوة وإشراف جمعية القلوب الرحيمة فلسطين ٤٨ ،على تنفيذ  مشروع "توزيع سلال غذائية ومواد إيواء" في ريف حلب الشمالي.

حيث تم توزيع مجموعة مواد إيواء على 500 عائلة ، في حين تم توزيع 135 سلة غذائية على 135 عائلة منهم، وبلغت أعداد المستفيدين 500 عائلة مايقارب 2.500 مستفيد.

أوضاعُ تحتاج للتدخل ...

قد يكون من الصعب وصف الحالات التي رأيناها فقد كانت الأوضاع غاية في السوء، حاولنا التعرف على أوضاعهم واحتياجاتهم فكان من ضمن المستفيدين

وقال آخر :" في هذا البرد الشديد وفي هذه الظروف الصعبة كنت أسمع أصوات بكاء أطفالي تزداد من الخوف والجوع، وكنت أحاول جاهداً التخفيف عنهم، ولكن ما دام السبب موجوداً فكل محاولاتي تشبه المسكن ، يهدؤون قليلاً ثم يعاودون البكاء من جديد".
 
شاب في العشرين من عمره يعاني من إصابة شديدة في الظهر، يحدثنا قائلاً " قصف بيتنا وتمكنا بصعوبة من الخروج من تحت الأنقاض، الحمد لله خرجنا جميعنا لكن أدت الإصابة لمنعي من الحركة وكنت أنا المعيل الوحيد لأهلي بعد أن توفي والدي من 4 أعوام فبتنا نفتقر لأبسط مقومات الحياة".

أهمية مشروع"توزيع سلال غذائية ومواد إيواء":

تكمن أهمية المشروع في توفير الحاجات الضرورية من طعامٍ ومواد إيواءٍ لغير القادرين على توفيرها، مما يساعدهم على توفير احتياجات الحياة المعيشة في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها ، كما أنه يعمق معنى الأخوة، وذلك عندما يشعر السوريين أن هناك من يفكر بهم ويسعى لقضاء حوائجهم.