fbpx

توزيع خبز في الغوطة الشرقية بدعم شباب الخير التطوعي

توزيع خبز في الغوطة الشرقية بدعم شباب الخير التطوعي

بعد حصارٍ دام 5 أعوام تعرضت الغوطة الشرقية لقصفٍ عشوائي طال الأبنية السكنية والمنشآت الحيوية، ما جعل إدخال المواد الغذائية أمراً غاية في الصعوبة، ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتزامن مع ندرتها، باتت الأسر في هذه المناطق عاجزة عن تأمين قوتها اليومي بشكلٍ يكفل لها غذاءً صحياً سليماً.

آلية التنفيذ

وفي محاولة لتخفيف العبء المادي والنفسي عن الأهالي في الغوطة الشرقية، عمل فريق "جمعية الأيادي البيضاء" المتواجد في الغوطة الشرقية، و بدعم من "جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية" – فريق شباب الخير التطوعي، على تجهيز ربطات الخبز تمهيداً لتوزيعها على المحاصرين داخل الملاجئ، وحدد الفريق الأماكن الأكثر احتياجاً والتي تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، تبعاً لعملية تقييم الاحتياجات التي يجريها بشكل دوري.

وقد تم تنفيذ المشروع من خلال ثلاثة عقود مختلفة. وزع الفريق في كل عقد 2,925 ربطة خبز على 2,085 مستفيد، ليبلغ الخبز الموزع في جميع العقود 8,775 ربطة، ويصل عدد الكلي للمستفيدين من المشروع  6,255 مستفيد.

حصار ومعاناة

شيخ تجاوز من العمر الستون عاماً تظهر في تقاسيم وجهه معاناة الحصار التي يرويها لنا

 

سيدة  كانت تهدأ من روع طفلتها وتحاول أن تطمئنها تخبرنا عن سبب هذا الصراخ

جلسنا في الملاجئ مايقارب العشر أيام متواصلة لا نستطيع أن تخرج ولا لثانية واحدة، القصف كان شديداً ومن يخرج هو ميت لامحال، الملاجئ لم تكن مهيئة لهذا الوضع، كما أنه لا يتوفر فيها طعام أو شراب، باستثناء ما نحصل عليه من شباب خاطروا بأرواحهم ليحضروا لنا بعض الخبز والوجبات، ولأن الأطفال كانت لهم الأولوية كان يتم التوزيع للأطفال أولاً.
 
تصحو في كل يوم وهي تصرخ، تنادي أخيها الذي فقدناه، فعند اشتداد القصف هربنا للملاجئ، كنت أمسكه بيدي ولكن فجأة لم أعد أجده، بحثت عنه في كل مكان لكن إلى اليوم لا نعرف ما حل به.استطردت قائلةًهنا الوضع غاية في الصعوبة، والطفل لا يفقه معنى الحرب لدي أربعة أطفال أطعم إثنين منهم في كل يوم، بهذا فكل طفل يحصل على طعام كل يومين، تأتينا مساعدات بشكل دائم  إلا أن عدد المتواجدين هنا الكبير، فالطعام لا يكفي لكل هذا العدد.
 

بينما فتاة في العشرين من العمر تقدم خدماتها للمرضى والجرحى

يفتقر المكان لأبسط المستلزمات فكما ترى لا دواءً يسكن من آلامهم، ولا طعامً يقوي أجسادهم بعد أن أنهكها الجوع، يحتاجون لغذاء يساعدهم على التعافي، فقلة الغذاء أفقدتهم المناعة  وباتت أجسامهم عرضة للأمراض والعدوى، خاصةً مع تواجد هذه الأعداد الكبيرة من الناس، في مكانٍ غير مناسب صحياً، كما أن قلة المياه زادت من انتشار الأمراض والخوف الآن من أوبئة.

مستمرين بدعمكم

طالما أن الوضع المأساوي مستمر فإن فرقنا في الداخل السوري ستعمل جاهدة على الاستمرار بمساعدة المتضررين أينما وجدوا وستستمر بتقديم كافة الخدمات التي تساعدهم على تجاوز بعض الصعوبات التي يعيشونها.