fbpx

الغوطة الشرقية وسط المعاناة

الغوطة الشرقية وسط المعاناة

وسط الدمار والحصار وأصوات الانفجارات تقبع آلاف الأسر والعوائل داخل الحدود الجغرافية للغوطة الشرقية في سوريا، المعاناة هنا تتمثل بجميع الأشكال الوحشية و اللإنسانية بداية من القتل والتشريد مرورًا بفقد عزيز من أبٍ أو زوجٍ أو أمٍ، وانتهاء بجوعٍ قاسٍ ربما يمتد لشهور. ونحن في "جمعية الأيادي البيضاء" نحاول أن نكون على العهد مخففين الألم عن كل متضرر ومادين يد العون لكل محتاج، من خلال دعم إقليمي ودولي من كافة الجهات الإنسانية التي تهتم بتقديم الخدمة الإنسانية لكل محتاج.

آلية تنفيذ المشروع

جاءت الحاجة الماسة لمشروع الإغاثة العاجلة للغوطة الشرقية نتيجة لتدهور الأوضاع فيها، فانطلقت جهودنا المكثفة بدعم وتمويل من فريق "القلوب البيضاء" بجمهورية مصر العربية الشقيقة من أجل توفير أسباب الحياة لأهلنا داخل الحيز الجغرافي المحاصر في الغوطة الشرقية، فعمل فريقنا المتواجد في الغوطة على تجهيز وجبات غذائية مطبوخة تتكون من العناصر الرئيسية التي يحتاجها الإنسان المتمثلة بالأرز واللحم ومن ثم توزيعها على المحاصرين داخل الملاجئ، بعد إعداد  قوائم للمستفيدين، وذلك بهدف التأكد من وصول الوجبات والمساعدات للمتضررين الأكثر احتياجًا وعوزًا.

وقد تم توزيع الوجبات على ما يقارب 1,230 عائلة أي مايعادل نحو 6,150 فردًا، بهدف مساعدتهم في التخفيف من الصعوبات المعيشية المتزايدة التي يعيشونها نتيجة الحصار والقصف المفروض عليهم.

معاناتهم في الشتاء

مع تفقد الأوضاع الإنسانية في المنطقة بدأت العديد من الحالات بفرض نفسها نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها.

يحدثنا أحد المستفيدين عن حالته المعيشية قائلاً:

 

بينما آخر يجلس جانباً ينظر بعينيه وكأنه لا يعي هول ما حدث بعد محاولات عدة حدثنا قائلاً:

"بين ليلة وضحاها وبعد أن كنت مسؤولاً عن أسرة صغيرة، كبرت المسؤولية  مع انضمام أختي وأطفالها الثلاثة للعائلة بعد أن توفي زوجها وأصبح على عاتقي حماية أختي وأطفالها الثلاثة من الحاجة.يضيف قائلاً"لقد كنت تواقاً إلى الحياة، لطالما حلمت بامتلاك شركة عقارات كبرى وهو ما تحقق جزء منه بامتلاكي مكتباً صغيراً في هذا المجال، لكن الحصار والمعارك والحرب هدمت ذلك الحلم و أعادتني إلى نقطة الصفر بعمل يومي بسيط اكتسب منه قوت يومٍ لا يكفيني ولا يكفي من أعول"
 
"لقد أفقدتني الحرب أبنائي وزوجتي وكل شيء، أعيش الآن كما ترى وحيداً حياةً ملؤها الحزن والخوف والهرب الدائم والشتات" أحاول جاهداً أن أستعيد نفسي وأعود للحياة من جديد.
 

ومازال هدفنا مساعدة المحتاج

مادام الاحتياج يتضاعف نتيجة الحرب الدائرة في سوريا، وتزداد معه الأضرار المادية سنستمر في زيادة المشاريع الإغاثية والخدمية التي تساعد أهلنا المتضررين على تجاوز محنتهم، من خلال مشاريع تلبي حاجات الناس وتخدمهم.