في مشهدٍ يفيض بالعطاء، ويستقي من روح الأضحية أعظم معاني الإحسان والتكافل، أطلقت جمعية الأيادي البيضاء حملتها المباركة للعام الثالث عشر على التوالي تحت شعار "أضحيتك بشام الرسول 13"، لتكون جسراً من الرحمة يصل الأضاحي بالمستحقين في أرض الشام المباركة، حيث تنزف الحاجة ويشتد الضيق.
وما يميّز هذه الحملة الخيرية أنها جاءت في أول عيد أضحى بعد تحرير سوريا بفضل الله تعالى، فكان طَيبُ الأضاحي فيها مكلّلًا بعبق النصر، وفرحة العيد فيها ممزوجة بعزّة الحرية، وكأن اللحم فيها لم يكن فقط رزقًا للمعدمين، بل كان رمزا لعودة الحياة، واحتفالًا شعبيا بالنصر بعد سنوات من الألم.
امتدت هذه الحملة المباركة لتشمل ذبح وتوزيع (1250 خروفًا و12 عجلًا)، وفقًا للشروط الشرعية والصحية، لتصل إلى 66,700 مستفيد من الأسر المتعففة والمحتاجين في مختلف المناطق السورية.
وقد شملت مناطق التنفيذ:
وقد اتسمت الحملة بتنظيم رفيع، وعناية دقيقة في اختيار الأضاحي، وسرعة إيصالها في وقتها الشرعي للمحتاجين، ما يعكس احترافية الجمعية وصدق نيتها في أداء الأمانة.
مسلخ ريف دمشق
مسلخ بانياس
مسلخ ادلب
مسلخ حلب
لا يفوتنا هنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى الجمعيات المانحة والمؤسسات الشريكة التي أسهمت بكرمها وسخائها في تمويل هذه الحملة المباركة، فبفضل عطائهم بعد توفيق الله، وصلت الفرحة إلى عشرات الآلاف من المحتاجين، وسُجّل العيد حضورًا بهيجًا في بيوتٍ لطالما غاب عنها الضحك والطعام.
جزاهم الله عن أهل الشام خير الجزاء، وجعل ما قدّموا في موازين حسناتهم، وكتب لهم القبول في الأرض والسماء.