fbpx

مقاومة الجوع وسوء التغذية بدعم اتحاد الأطباء العرب

للعائلات المحتاجة

شهدت المناطق السورية في الآونة الأخيرة تحركات سكانية واسعة، تمثلت بتهجير أهالي الغوطة الشرقية وسكان جنوب دمشق ومنطقة ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي إلى الشمال السوري، ما أدى إلى صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات، وتأمين الغذاء اللازم لنمو الأطفال.

كل ذلك أدى إلى الحاجة لتنفيذ مشاريع تهتم بتوفير الغذاء المتوازن بشكل عاجل وضروري، سواء للمقيمين في المجتمعات المضيفة أو للنازحين إلى هذه المناطق.

أهمية المشروع

يعتبر تحسين جودة الغذاء الذي يصل للعديد من الأسر المستهدفة، واحد من أهم الأهداف التي تسعى "جمعية الأيادي البيضاء" لتحقيقه، خاصة بعد التدهور الكبير الذي لحق بالنظام الغذائي نتيجة الحرب في سوريا، والتي حرمت العائلات من إمكانية توفير الغذاء المتوازن.

لذلك عملت "جمعية الأيادي البيضاء"  وبدعم من "اتحاد الأطباء العرب" على تنفيذ مشروع مقاومة الجوع وسوء التغذية في شهر رمضان المبارك، يهدف لتوزيع سلة غذائية تتضمن المواد الأساسية التي يحتاجها الإنسان، بما يحقق له التوازن الغذائي.

وقد تم توزيع 750 سلة غذائية تكفي العائلة المكونة من 5 أشخاص لمدة شهر كامل، ليصل عدد المستفيدين من المشروع 3,750 شخص، تم توزيعها على الأسر النازحة والمجتمع المضيف في ريف حلب الغربي في كل من "كفرناها، مخيمات أورم الكبرى، ضاحية الكهرباء" بما ساهم بالتخفيف من العبء الملقى على عاتق هذه العائلات.

حالات إنسانية

تحدثنا مع بعض المستفيدين من المشروع لنقف على المتطلبات التي يحتاجونها

قابلنا سيدة في الثلاثين من العمر يبدو عليها التعب والإرهاق تحدثنا قائلة:

 

وكان من ضمن المستفيدين من المشروع رجل عجوز تضررت أسرته وتضرر هو أيضا من الأوضاع الحربية والاجتماعية في ريف حلب الغربي، حدثنا بكلماتٍ مليئةٍ بالحزن

فقدتُ زوجي منذ عامين، لدي أربعة أطفال، أصغرهم يعاني من نقص حاد في الغذاء، فعلى الرغم من أني أعمل ليل نهار إلا أني ما زلت لا أستطيع توفير كافة الاحتياجات لهم.
 
في ظل الأوضاع التي فرضت علينا جعلت العديد من أبنائي يفكرون بالتوقف عن الدراسة من أجل العمل وتوفير لقمة العيش للأسرة، إلا أن المساعدات التي نحصل عليها تساعدهم على إتمام دراستهم، والتي ستتيح لهم مستقبلاً الوقوف على أقدامهم من جديد وتحدي الظروف الصعبة الراهنة.
 

جهود الأيادي البيضاء في رمضان:

تسعى "جمعية الأيادي البيضاء" من خلال عملها المستمر للوصول للعائلات الأكثر احتياجاً، ولذلك تعمل فرقها المتواجدة في الداخل السوري على حصر العائلات وعمل الأبحاث الاجتماعية الخاصة بها، من أجل تحديد الأسر الأكثر فقراً في كافة أنحاء سوريا، ومن ثم تقوم الجمعية بعملية الوساطة بين أصحاب التبرعات من جهاتٍ وأفراد لتنفيذ المشاريع وإيصال المساعدات لمستحقيها.